في تشييع العلامة النابلسي..نعش تحمله الملائكة

عاجل

الفئة

shadow
*ريم عبيد - صدى فور برس*

  وفود من كل حدب وصوب، حضرت لرفع نعش كانت تحمله الملائكة.
  لم يكن الجمع عاديا في حضرة جثمان العالم الرباني الجليل العلامة الشيخ عفيف النابلسي..كان جمعا نخبويا..ولكن هادئا صابرا محتسبا..وكأن على رأسه الطير.
    رغم كثرة المحبين، والمواسين والمعزين، بالمئات كانوا، إلا أن السكون ممزوجا بالخشوع والروحانية كان قد خيم على المكان، وكأن روح العالم الجليل التي ارتقت لتلاقي ربها كانت ها هنا ، لا تزال ترفرف خفيفة فوق رؤوس المحبين تواسيهم وتصبرهم ..
    فلا صراخ ولا عويل..ولكن دموع تنهمر حارة كحر الجو أثناء التشييع، هادئة كوداعة وطهر من رحل.
   فني الجسد ورحل في ميقاته، لكنه أورث من آمنوا برسالته، وهي رسالة السماء، زادا يمتد أثره على طول البسيطة من لبنان الى العراق الى ايران الى كل دولة حط فيها رحاله، زادا يحمله المؤمن في كل زمان ليستضيء به ويزداد هداية.
    رحل وذكره سيدوم حتما، فقد سلم رايته لأبناء رفعوا لواء الجهاد منذ نعومة أظفارهم وجددوا العقد والبيعة للامام المنتظر(عج) في أعناقهم، عقدا وبيعة لا تزولان أبدا..
     ويكفي أنهم حملوا اسمه، ليكونوا منارة لكل من يلاقيهم، ودعاة للخير ومتابعة الطريق حتى الوصول الى مرضاة الله حبا وعشقا وولها وايمانا ونقاء وطهرا وعزة وجلالا، ووفاء بوعد قطعوه له قبل أن يشتاقه البارئ فيطلبه اليه، وعد عنوانه..كما كنت سنكون..نم قرير العين وفي وداعك كن راض عنا.
    ووري الثرى في مقام هو شيده للزهراء (ع)، فكما كان في حياته مطالبا بحقها وحق آل بيتها، مجاهرا بالايمان عن عقيدة راسخة، أبى أن يلحد وينام خده على التراب ، الا على عتبة باب بيت أهداه للسيدة الزهراء ليكون حارسا لها محام لها مدافعا عنها.. وليرفع فيه اسمها.
فإن ضيع علي (ع) مقامها، لئلا ينبشه الأعداء، حفاظا عليها، فعند كل مؤمن بيت لها، يزار في كل وقت.
   وفي اختيار عتبة بيت الزهراء (مجمع الزهراء) ،عبرة لمن يعتبر.
طوبى لك أيها الرباني..قد لاقيت الله بوجه مستبشر..فكن شفيعنا يوم القيامة ..
*صور خاصة لموقع صدى فور برس 👇*
 

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة